إغلق فمّك
و أحبِس أنفاسَك
أنت في بحور الدم
عدّي تحت المَوج و طاطي
المَوجُ العَاتي طاغي
و لو مكتوبْلك تِبقى ناجي
ما تتفاجِئش كونك خارج
مِتعاص بالدَّم
إوْعاك تِتألّم إوْعاك تِتندّم
و إيَّاك تُقول الأَي
جايز .. وارد يُنوبك مِنها
نَصيبك .. ولازم يِصيبك
سُكوتك أصلاً كان جرّ رجل
ولو جِه وقتك ماتْقولش إزَّاي و ليه
ده العادي في بِلاد ماتصونش حُرمة
بِلاد ما عندَهاش دَم .
إزَّاي تِفكَّر دورك يعدّيك
دُورك مِستنّيك
بس إنتَ لمَّا طاطيت
الباشا شاف وَراك كتير
قال لمَّا أجيب من ورا لِقُدَّام
أصله بيحب النّظام
و يُموت في الطَوابير
فيها إنضباط وفيها ذُل
كِده عال و كِده فُل
والنّظام نِظام فوق الكُل
بَلبعْ و إنسى إشرب و كُلْ
لِحَد ما ييجي الدُور
إِفِتكر يابني ما تقولش أيّ
ماهو كُل أَي .. صُوت عالي
والصُوت عندنا لُه سِعر و غالي
والبَاشا بِيعرَف يِقدَّر
واللّي عليه ما يِقدر
يِنْكِتِم في التَوّ و اللّحظة
و الناس بِتنسى مَهما تُكون مِلاحظة
الدَفاتر دَفاتِرنا و الأَحكام تِسايرنا
إِجرائات مدروسة و دارسِينها
و إحنا مِسّلِمين و عَارفين
بَس عاملين مِش فاهمين
إنّ السَّلام مِش دايماً ختام
والوَداع في بلاد الإِسلام
أصبَح مَقبول نِحَيّي و نقول
سَلام نِتقابِل على إِعدام